توقف عن الاعتذار المتكرر
يتطلب الأدب أن نعتذر عن أخطائنا. ولكن عندما
يزداد الاسف ويطلب الشخص المغفرة كل دقيقة، تصبح مشكلة بالنسبة له ولمن حوله، ومن الطريف
انك تجد فى الحياة العكس والنقيد، ذلك الشخص الوقح الذى يدهسك بكلامه وافعاله ولايبدي
اى اسف او تبرير.
التصرف السوى هو كل سلوك يتوافق مع الحدث وينتج
ردة فعل مناسبة للمكان والزمان والاهم ان السلوك يتوافق فى المقام الاول مع عادات المجتمع
وتقاليدة.
توقف عن الاعتذار بدون سبب.
سواء كنت الشخص المعتذر باستمرار او انك قى
الجانب الاخر وتشعر باندهاش وعدم الراحة، فيما يلى العرض النفسى لحالة الاسف المتكرر
فى الحياة اليومية نتعرض لمواقف واشخاص فى مقابلات
بسيطة وعابرة ونسمع فى هذة المدة القصيرة العديد من عبارات الاسف مثل:
- أوه، آسف، هل أردت الجلوس بجانب النافذة؟
- أنا آسف، لقد قاطعتك بعتذر. يرجى مواصلة الكلام
- "أوه، هل هذه قائمتك؟ هل هذا مكانك؟ سامحني أرجوك
- آسف حدا، هل كنت ستطلب أيضا؟
عندما نسير على طول شارع ضيق، يحدث أن نتصادم
إذا اتخذ أحدنا خطوة إلى الجانب أو فقد التوازن لثانية. او العبور داخل الممرات الديقة
غالبًا ما يحدث ذلك التصادم- لكن على الفور تسمع" آسف، آسف جدًا "بشكل مبالغ
فيه يساى رد فعل انك. طرحت شخصاً أرضًا.
، لكن لا يزال هناك الكثير
من الاعتذارات. ما سبب حمى" آسف، آسف
"
نشأت نساء جيل الثمانينات. بشعور دائم بالمسؤولية
عن كل ما يحدث. وكما قالت الممثلة الكوميدية والكاتبة آمي بولر،" يستغرق الأمر
من المرأة سنوات حتى تنسى كل ما تعلمت أن تعتذر عنه
".
اسباب ظاهرة تكرار الاعتذار
درست هذه الظاهرة، وهي تؤثر على جوانب مختلفة
فى النفس البشرية.
يمكن أن ترتبط حالة الاعتذار المتكرر في كثير
من الأحيان بتدني احترام الذات، وعدم الثقة في الحقوق الشخصية، والرغبة اللاواعية في
تجنب أي مظهر من مظاهر النقد أو الرفض، والرغبة في إرضاء الآخرين والاستفادة منهم،
نوع من العار المخفى، أو الحاجة لإظهار مدى ادبك ولطفك.
متلازمة كلامية
أو ربما كل هذا" آسف، آسف "هو مجرد
نمط لفظي، او عادة متواضعة ظهرت منذ زمن طويل وأصبحت الآن شيئًا تلقائي تمامًا..
لكنك لست بحاجة إلى معرفة السبب الدقيق لتفسير
هذا. إذا وجدت نفسك تعتذر كثيرًا، فحاول أن تتوقف. أي: لا داعي للاعتذار مائة مرة عن
نسيان إعادة علبة الطعام لصديقتك، وكأنك دهست قطتها،
بظن الشخص الحريص على الاعتذار المستمر انه بذلك
يبدو اكثر ادبا ولباقة ولاكن الحقيقة ان الاكثار من اى شئ ينقلب لضدة، وتكون النتيجة
انه يظهر بموقف الضعيف والجبان والمتوسل لطلب الرحمة، وان نفوس الناس ليست كما تبدو
انها ايجابية فيستغل الكثير الموقف لصالحهم والحصول على مكاسب اكثر من الشخص الاضعف.
كما يخلق الاعتذار المتكرر والمؤسف مسافة ويقطع التدفق الطبيعي للمحادثة. هذا مزعج لأصدقائك وللعلاقات الاجتماعية..
فقط الكلمات الصادقة هي المهمة. وبدون تكبر
فعندما تدخل آليات الدفاع النفسي حيز التنفيذ، قد يكون من الصعب على كل من الرجال والنساء
الاعتذار بشكل طبيعي.
5 طرق للتوقف عن الاعتذار
توقف قبل الاعتذار.
توقف واسأل نفسك، هل فعلت شيئًا خاطئًا حقًا؟
إذا كان الجواب لا، فلا داعي للاعتذار! لتسهيل هذا القرار، اطرح السؤال الثاني: إذا
كنت حقًا بريئًا، هل أريد أن يفكر الناس بشكل خاطئ؟
التعبير عن التعاطف بطرق أخرى
إذا وجدت صعوبة في مشاركة مشاعرك، ففكر في طرق
أخرى يمكنك من خلالها التعبير عن الندم والرحمة. بدلاً من الاعتذار المستمر للناس،
يمكنك تبديل الالفاظ من كلامات الاسف التى تعبر عن الذل وطلب الرحمة والمغفرة الى كلمات
تعبر عن التعاطف قل: لاقصد هذا بدلا من اسف جدا، او بدون أزعجك، هل انت بخير اذا حدث
خطأ تصصادم.
افحص محفزاتك
حلل المواقف التي تميل فيها إلى الاعتذار، واكتب
10 أشياء غالبًا ما تثير هذا السلوك على سبيل المثال، تصادف شخصًا غريبًا في الشارع
أو تريد أن تسأل شخص ما. ابتكر بدائل لكلمات اعتذار. تدرب على إحدى هذه المواقف لمدة
أسبوع، محاولًا استبعاد كلمة" آسف "تمامًا من ردود فعلك التلقائية.
لست بحاجة إلى الاعتذار عندما تريد فقط توضيح
شيء ما
وضع الأسئلة بعناية. لنفسك. حاول طرح الأسئلة"
هل يمكنك إخبارنا بالمزيد حول هذا الأمر؟ "أو" ممكن مساعدتي في فهم هذا بشكل
أفضل. دائما تمرن، من خلال الأمثلة الحية؟
حوّل اعتذارك إلى تعبير عن الامتنان
عندما تشعر بالحاجة إلى الاعتذار مرة أخرى،
فكر في كيفية إعادة صياغة الاعتذار إلى الامتنان. على سبيل المثال: بدلاً من
"آسف أنه كان عليك القيام بذلك"، يمكنك أن تقول "إنه لأمر رائع أنك
ساعدتني، شكرًا جزيلاً لك!". هذه الكلمات ليست أكثر متعة لسماعها فحسب، بل إنها
تسعد المستمع أيضًا واكثر اجابية. وسيكونون على استعداد لمساعدتك لاحقًا.
المصادر: هارييت ليرنر طبيبة نفسية ومعالجة
نفسية ومؤلفة 12 كتابًا درس ظاهرة الاعتذار المفرط لأكثر من عشر سنوات..
Post A Comment:
0 comments: